-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
حذر مدير برنامج الدفاع والأمن في معهد الشرق الأوسط بلال صعب، الولايات المتحدة من دعم المقاتلين المناهضين لطالبان، إذ إن هذا التوجه حال حدوثه سيؤدي إلى عودة الحرب الأهلية، واستعداء باكستان وإعادة الولايات المتحدة إلى صراع سعت لنسيانه.

وفي مقاله له بمجلة «فورين بوليسي» تساءل: كيف تستطيع الولايات المتحدة التصدي لمكافحة الإرهاب، وتحقيق هذه الأولوية بكل فاعلية للمضي قدما الآن، بعد أن غادرت قواتها وتفكك الجيش الأفغاني الذي دربه الأمريكيون وسلّحوه طوال 20 سنة؟ واعتبر أن أحد هذه الخيارات هو الضربات من الجو والهجمات التي تنطلق من البلدان المجاورة، التي مارستها الولايات المتحدة بالفعل. لكن مخاطر هذا الأسلوب تبدو واضحة كما حدث عندما قتل الجيش الأمريكي بشكل مأساوي 10 مدنيين أفغان أبرياء بصاروخ من طائرة مسيّرة.


ولفت إلى الخيار الثاني الذي قدمه السناتوران ليندسي غراهام والجمهوري مايك والتز مع عدد متزايد من المشرعين المحافظين، وهو تسليح ما تسمى المقاومة الأفغانية، محذرا من أنه إذا سلّحت واشنطن المتمردين الأفغان، فإن دولا مجاورة ستكثف دعمها لطالبان حتى تستعيد السيطرة، وآخر ما تحتاجه واشنطن في أفغانستان هو علاقة أشد توترا مع دول جوار أفغانستان.

ولا يعتقد صعب أن أيا من الحجج التي ستساق لدعم توجه تسليح المعارضة ستكون مقنعة، لافتا إلى أن أكثر من 20 سنة من الخبرة في أفغانستان أظهرت بوضوح أن الضغط العسكري ضد طالبان لم ينجح في ترويضها ولو قليلا.